أكد اتحاد المنتجين العرب أن مسلسل "الرسول صلى الله عليه وسلم"، رسالة درامية معاصرة موجهة من العالم العربي توضح الصورة الحقيقية للرسول الكريم والإسلام، مشيرا إلى أن الشخصية المحورية في المسلسل هي الراهبة ماريا التي ستواجه إساءات الكاتب الهندي سلمان رشدي. |
قضية الرسوم المسيئة لفتت انتباه كثيرين من غير المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم |
ويقول مؤلف العمل سمير الجمل في تصريحاتٍ لبرنامج صباح الخير يا عرب "إن قضية الرسوم المسيئة لفتت انتباه كثيرين من غير المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك ردة الفعل الإيجابية من قبل المسلمين للدفاع عن نبيهم". ويضيف الجمل "أنا في هذا المسلسل أقصد التعامل مع الآخر، لأن كل المسلسلات أو الأفلام التي أنتجت في الماضي كلها كانت تخاطب المسلمين".
وتابع مضيفا "أما الآن فمن خلال الفضائيات العالم كله ينظر إلى العالم الإسلامي، وإذا كنا نتهم بعض الأصوات في العالم الغربي بتشويه صورة الإسلام والمسلمين، فإننا من جانب آخر نحن لدينا قصور؛ لأننا لم نوصل للغرب الصورة الصحيحة عن الإسلام"، وفي هذا السياق أبدى اعتراضه على استخدام كلمة "الدفاع" عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الكلمة الدقيقة هي تقديم الصورة الصحيحة عنه.
صورة الإسلام الحقيقةوردا على سؤالٍ هل تأخرنا كعرب ومسلمين في تقديم أعمال درامية تترجم سيرة الرسول والمسلمين يقول مصطفى سلامة الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب بدول مجلس التعاون الخليجي: "أكيد تأخرنا، ولكن المنتجين الغرب دخلوا هذا المضمار وستكون هناك أعمال درامية مترجمة ترد على وجهة النظر الغربية في كل القضايا المطروحة".
ولفت سلامة إلى أن كل المنتجين العرب الذين عرضت عليهم الفكرة تحمسوا لها، وقريبا سيخرج هذا العمل إلى النور للرد على كافة الإساءات للرسول الكريم"، وقال "نحن نُظهر في المسلسل استعداد المسلمين للحوار مع العرب، وإطلاعهم على وجهة النظر الأخرى في الشق الآخر من العالم".
وحول الجديد في العمل وما يميزه عن بقية الأعمال الدرامية الأخرى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب "هذا العمل الدرامي مختلف عن إنتاج عمل يصف السيرة النبوية للرسول، ولكنه عمل معاصر يتحدث عن شخصية أوروبية، هي راهبة اسمها ماريا تجد من خلال التفكير والبحث أن كل الآراء متقاربة بين كل الأديان، ومن خلال كتاب "الخالدون مائة.. أعظمهم محمد" لمايكل هارت تبدأ في البحث عن تلك الشخصيات، وعن سر إسلام شخصيات بارزة مثل كات ستيفنسن الذي أسلم وسمى نفسه يوسف إسلام، وتبحث في أسباب لماذا أسلموا فتجد حقيقة الإسلام، وأن هناك إساءات تعرض لها الرسول وليس لها وجه حق مثلما جاء على لسان الكاتب الهندي سلمان رشدي الذي سيتم تجسيد شخصيته.
الضوابط الدرامية والدينية |
مؤلف المسلسل يؤكد عدم وجود تجسيد للصحابة |
وعن الضوابط الدرامية ومراجعة النص، شدد سلامة على أن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة لن تظهر في العمل، وسيكون المسلسل تحت إشراف لجنة دينية على رأسها الأزهر قبل حتى التصوير، حتى يحتوي العمل على مقياس ديني مقبول لدى كل الناس، وليس الاكتفاء بالمعايير والضوابط الفنية الدرامية للعمل الديني".
والمسلسل تتجاوز ميزانيته الأولية 15 مليون دولار، وسيكون أول عمل عربي يترجم إلى 5 لغات عالمية هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والصينية ليصبح عملاً دوليا يستطيع العالم مشاهدته دون أي مشكلة لغوية، وسيتم تصوير هذا العمل في كثير من الدول، منها إنجلترا والإمارات والسعودية ومصر وإيران وتركيا وبلاد المغرب العربي.
وقد رحبت الكثير من الهيئات المسيحية بفكرة المسلسل كما جاء في الأم بي سي، حيث انتهى الكاتب من أول 15 حلقة، وأطلق على بطلة العمل اسم ماريا نسبةً إلى السيدة ماريا القبطية، ويجمع العمل ما بين المعاصرة والمشاهد التاريخية في أسلوب درامي غير مسبوق على مستوى الدراما التلفزيونية.
كما اختير لهذا العمل مجموعة من نجوم الوطن العربي، على رأسهم مصر والسعودية والمغرب العربي وسوريا والسودان والعراق ولبنان والأردن وبعض الممثلين الأوربيين من بعض الدول الأوربية