HAMDE مدير
عدد الرسائل : 63 العمر : 36 المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: إخوة القردة و الخنازير الجمعة نوفمبر 28, 2008 6:21 pm | |
| إخوة القردة و الخنازير
-------------------------------------------------------------------------------- لنقرأ القرآن حتى ندرك أبعاد سنة "تداول الأيام"، و لنتوقف عند قصة العاقين من بني إسرائيل، متمردي العصور الحديثة على الله، الغارقين في لُجج الأوهام. لنقرأ القرآن حتى نطَّلِعَ على شهادة الخالق على مخلوقاته اليهودية، لينكشف لنا طرف من الحجب التي تلف القدر الإلهي. يسمي القرآن الكريم هؤلاء القوم تسع مرات "يهودا" و ثلاثا وأربعين مرة "أبناء إسرائيل"، بينما لا يذكر النصارى إلا خمس عشرة مرة. و تستخدم الآيات (78-82) من سورة المائدة تعابير حادة حين تصفهم. هل مرد ذلك إلى الظرفية التاريخية التي عرفت في عهد النبي صلى الله عليه و سلم نزاعات بين المسلمين و اليهود؟ أم إنه التاريخ الذي ساهم فيه اليهود بكل قوة؟ يسرد كتاب الله أسماء الأنبياء الذين بعثهم إلى اليهود كما يحكي خيانة الجاحدين من بني يعقوب الذين يناديهم المرة تلو المرة ببني إسرائيل (إسرائيل هو اسم يعقوب في التوراة و القرآن). فهم لم يترددوا في الافتراء على الله بقصص سخيفة أولاها أنه سبحانه و تعالى صارع يعقوب في البرية، وأنه عز وجل غُلِبَ في هذه المبارزة : عبثوا بمعنى اللفظين العبريين القريبين من العربية "إسر" و "إيل"، وأوَّلُوهما ليصبح معناهما "المنتصر على الرب" بعد أن كان "خادم الرب". لا عجب! فالمارقون لا يتورعون عن سب الله عز وجل. لا عجب إذن أن تصفهم سورة المائدة بالأوصاف الحقيرة التالية : "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم، ﺬلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبيس ما كانوا يفعلون. ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا، لبيس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون.ولو كانوا يومنون بالله و النبيء و ما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء، ولكن كثيرا منهم فاسقون. لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "[1]. أما في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد تميزت العلاقات بين المسلمين واليهود بتوترها الشديد: تعددت مؤامرات الأقلية الثرية الماكرة، و تكررت الأحلاف التي عقدتها مع أعداء المسلمين، واطَّرَدَ نقض عهد التناصر الذي عقده النبي صلى الله عليه وسلم مع القبـائل اليهـودية فـور قـدومه إلى المدينـة. و بعـد سنوات من المكـائد والمراوغـات، خـاصة بعد غدر اليهود بحلفـائهم المسلمين في غزوة الخنـدق، طـردوا نهـائيا من المدينـة. لكنهم لم يَنْسَـوا أبدًا هذا الفصل من تاريخ شعبهم، و لذا لا يقنع الصهاينة بالطمع في الأراضي التوراتية الممتــدة من فلسطين إلى سوريا والعراق ومصر، بل يرنون ببصرهم إلى المدينة المنـورة حيث موطن الأجداد من قينقاع وقريضة والنضير. فلا حدود لجشع الدويلة الإسرائيلية. وسواء أعلنت إسرائيل نياتها التوسعية أو أسرتها. فإنها تنفذ بجسارة وقحة: أراض تُضَم، ومنازل تُجْرَف أمام أنظار أصحابها العاجزين، بل أمام العالم الذي لم يعد يبالي. عَالَم عَوَّدَهُ البث اليومي لهذه الصور على مشاهد الظلم. حقا تأثر المتفرجون حينا من الزمن وهم يشاهدون أطفال الانتفاضة المسلمين والنصارى سلاحهم حجر يهاجمهم جنود مدججون بأحدث أسلحة القمع فيجرحونهم و يقتلونهم. لكن ما لبثت احتجاجات منظمات حقوق الإنسان أن خفتت. فما جدوى الاحتجاجات والنقض الأمريكي كَنَسَ أكثر من ثلاثين قراراً أممياً يدين الدولة العبرية و يبدي استعداده لنقض كل قرار مماثل؟ ما جدوى الاحتجاج وقد أصبحت مكاتب البيت الأبيض أكثر سخاء نحو إسرائيل. الآن وقد تكاثر المستشارون اليهود في الإدارة الديمقراطية وتضاعف عددهم حتى تعذر إحصاؤهم؟ تختم الآيات القرآنية التي سردناها بتخصيص"الذين قالوا إنا نصارى" بعاطفة تجعلهم أرق قلبـا نحو الإسلام والمسلمـين. لكن، في انتظار تقـارب بين المسلمين وأهل الكتـاب، نسمع رئيس الولايات المتحـدة يعلن في خطــابه الموجه إلى البرلمان الإسرائيلي أنه يشعر بقرابة أخوية تربطه بمضيفيه. غَـزَلٌ انتخـابي أم يقين صادق؟ نحن نعلم أن محترفي السياسة، مهما قالوا ومهما ادعوا، ليسوا في غالبيتهم رجال مبادئ. أما رجال الكنيسة المعلنين تمسكهم بنصرانيتهم، فيبحثون عن الحوار مع المسلمين، ويصرحون منذ مؤتمر الفاتيكان الثاني أن الأوان قد آن لطي الصفحة وافتتاح عهد يسوده التفاهم و التعاون مع الإسلام. نحن نرحب بكل تعاون مع الذين "قالوا إنا نصارى" إذا ما استثنينا الجدل اللاهوتي العقيم. فلنعرض إذن عن نقطة الخلاف هاتة ولنجلس معا لتدارس الوضع العالمي الحالي، و مناقشة السبل الكفيلة بتنقيته إذا ما تضافرت جهود ذوي النيات الحسنة. فرغم أن لَوْنَ سماءينا ليس واحداً، إلا أن أرضنا واحدة، وفوقها نعالج مشاكل عاجلة: البؤس المادي و المعنوي، و الإفساد الذي يمارس على البيئة، ومصير الأطفال و الأقليات ثم الحروب، والقائمة طويلة. فلنجلس معاً لمعالجة هذه المشاكل، علنا نمتِّعُ كل بلد في العالم، كل شعب بل كل إنسان بل كل كائن بالإحسان العالمي، بالسلام الكوني، بمحبة الآخر، بكل فضيلة يحض عليها شرعنا ويأمر بها كتابكم. ألم يستقبل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أتباع عيسى عليه السلام القادمين من نجران؟ ألم يؤوهم في مسجده الشريف، ثاني الحرمين، و يقعد معهم يحاورهم على تربته الطاهرة؟ في كتابنا آيات تتلى وستظل تتلى إلى قيام الساعة تحضنا على المعاملة الحسنة للذين قالوا إنا نصارى، لكن فيه آيات أخرى تحذرنا من كل جاحد كفور خاصة إذا كان يهوديا... | |
|
MOHAMMAD
عدد الرسائل : 140 العمر : 30 المزاج : مش عارف.... تاريخ التسجيل : 01/12/2008
بطاقة الشخصية رمي النرد: 25
| موضوع: شكراً الإثنين ديسمبر 01, 2008 8:00 pm | |
| شكراً أخي حمدي على الموضوووع... | |
|
Noor
عدد الرسائل : 461 العمر : 30 الموقع : www.gedaral7ob.own0.com العمل/الترفيه : طالبه المزاج : مبسوطه تاريخ التسجيل : 28/11/2008
بطاقة الشخصية رمي النرد: 25
| موضوع: رد: إخوة القردة و الخنازير الخميس ديسمبر 18, 2008 5:39 pm | |
| مشكور يا حمدي والله يخلصنا منهم | |
|
fula
عدد الرسائل : 137 العمر : 30 العمل/الترفيه : عادي المزاج : انثى تاريخ التسجيل : 20/12/2008
| موضوع: رد: إخوة القردة و الخنازير الإثنين يناير 12, 2009 2:03 pm | |
| | |
|